بــكبت كل غــائب ولكن وجدت الله حــاضرآ

من أرحام الأمهات نُقذفُ على مسرح الحياة ...كل منّا عليه تأدية دور في الحياة ...رسالة مقدّسة ربانيّة ...نعيش... نعمل ...نتفرّق ...تجتاحنا الظروف ...تبعدنا المسافات ...نبكي من ألم الفراق ولوعة الحنين !

نبكي لغائب لم يعد...لصديق خان ورحل..! ...لفقدنا عزيز...!لامور دنيوية عالقة زائلة!لشهرة ..!

تنهمر دموعنا...ألماًوحسرةً..نعيش في عذابات طويلة ...تداهمنا الأهوال...ويح قلوبنا رحلوا عنّا...ويح نفوسنا على ُبعدهم ... كيف سنعيش بَعدهم ... كيف وكيف..!

شتــــان ما بين بكائنا وبكائك يا أم أيمن (حاضنة الرسول) صلى الله عليه وسلم

على ماذا نبكي وما الذي أبكاك ؟؟؟!!!!

لمّا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنت أم ايمن رضى الله عنها حزناً شديداً وبكت بكاءاً مراً!!!

فسألاها عمر وأبو بكر رضى الله عنهما ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله . فقالت : ما أبكي ألا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم

ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء !!!

بكت..!لأنها لن تسمع في حياتها جديداً من كلام ربها ..

بكتْ أمُّ أيمن لإنقطاع وحي السماء .. وأنتِ .. لماذا تبكين ؟!

أرأيت أختي من أجل من نبكي وننتحب؟؟؟

تذكري..!
بكيت كل غائب ... ولكني وجدت الله حاضرا...